ad a b
ad ad ad

«أردوغان» المخرب.. الأب الروحي لفصائل الإرهاب في إدلب

الخميس 09/يوليو/2020 - 12:28 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
تعد منطقة إدلب الواقعة في الشمال السوري، واحدة من أكبر معاقل الجماعات الإرهابية، والفصائل السورية المسلحة، المدعومة تسليحًا وتدريبًا وتمويلاً من النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، وغيرها من الفصائل الأخرى التي لا تكن عداءً واضحًا لنظام أنقرة، وعلى رأسها ما تعرف بهيئة تحرير الشام -جبهة النصرة سابقًا-.



 وزير الخارجية السوري،
وزير الخارجية السوري، وليد المعلم
دعم الإرهاب مستمر

لم يتوقف الدعم التركي للفصائل والجماعات الإرهابية، في إدلب لحشد الولاء واستخدامهم كورقة للعب بهم وقتما يشاء، إذ شمل الدعم التركى للفصائل الإرهابية الموجودة قرب جبل الزاوية بريف إدلب، عربات مدرعة وقاذفات صواريخ جراد وصواريخ «تاو» الموجهة المضادة للدبابات، إضافة إلى أسلحة وذخيرة وعتاد إلى إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له في إدلب وريف حماة الشمالي.

ومنذ ظهور«تحرير الشام» في سوريا منذ 7 سنوات، امتدت جسور التواصل بينه وبين نظام الرئيس التركي، ومكن التنظيم أنقرة من التمركز في مناطق بإدلب عن طريق نشر أرتال عسكرية بمناطق تبعد 40 كم عن بعضها البعض، فيما تعرف بمنطقة خفض التصعيد.

وقبل إعلان «تحرير الشام»، فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، قامت بتسليم أنقرة نقاطًا رئيسية تحت سيطرة الأولى في ريف حلب، إضافة إلى تسهيل مرور عشرات العربات التابعة للجيش التركي وانتشارها في إدلب.

من جانبه قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن تركيا تحتل أجزاء من الأراضي السورية، وباتت قواتها تحمى «هيئة تحرير الشام» والجماعات الإرهابية، مشددًا على أن «إدلب» محافظة سورية، وسيتم القضاء على التنظيمات الإرهابية فيها، إضافة إلى ضرورة خروج كل القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بشكل غير شرعي.

وأكد «المعلم» في تصريحات صحفية أن «تحرير الشام»، تسيطر على معظم مساحة محافظة إدلب، وتتخذ المدنيين دروعًا بشرية، ومن حق وواجب الدولة السورية تخليص مواطنيها من الإرهاب، فهي تحارب تنظيمات اعترف العالم بأسره أنها إرهابية بما فيه مجلس الأمن الدولي الذي أدرج جبهة النصرة على قائمته للكيانات الإرهابية.


وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
فيما اتهم وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» تركيا، في مارس الماضي، بعدم الالتزام ببنود مذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها مع بلاده بشأن استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، قائلًا: «إن الاتفاق مع أنقرة حول إنشاء المنطقة منزوعة السلاح وسحب جميع المسلحين والأسلحة الثقيلة منهم لم ينفذ بالكامل»، مطالبًا الأتراك بالوفاء بالتزاماتهم بموجب مذكرة استقرار الوضع التي تم توقيعها في 17 سبتمبر2018.


 بشار الجعفري
بشار الجعفري
اجتماعات الشياطين

كشف مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، في منتصف مارس الماضي، عن اجتماع نظمته الاستخبارات التركية في إدلب وحضرته هيئة تحرير الشام، وتنظيمات أخرى، موثقًا حديثه بالصور، مشيرًا إلى دعم دول أجنبية للإرهاب في سوريا، قائلا: «إن اجتماع عقد في إدلب برعاية الاستخبارات التركية، وضم ممثلين عن تنظيمات "النصرة" و"جيش العزة" و"أحرار الشام" و"صقور الشام" "وجيش الأحرار"، وترأسه زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني».

وشدد «الجعفري» على أن هذا الاجتماع «يدحض ما تم الترويج له خلال السنوات الماضية بخصوص ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة، كما يثبت مرة أخرى الدعم المقدم من قبل حكومات الدول الداعمة للإرهاب لهذه التنظيمات الإرهابية».

وأشار مندوب سوريا إلى أن بعض الأشخاص الموجودين في الصورة ويجلسون إلى جانب زعيم «النصرة» المسيطر على 99% من منطقة إدلب، «حضروا اجتماعات أستانا» حول التسوية السورية التي ترعاها روسيا وإيران وتركيا.

وجدد «الجعفري» موقف سوريا الرافض لوجود أي قوات عسكرية أجنبية على أراضيها دون موافقة الحكومة السورية، مضيفًا أن دمشق ستتعامل مع تلك القوات على أساس اعتبار وجودها بـ«العدوان والاحتلال».


أردوغان
أردوغان
الشحن إلى طرابلس

لم يتوقف التخريب في «إدلب» عند الدعم العكسري للفصائل المسلحة فقط، بل بات مقاتلو تلك الفصائل ورقة في يد أردوغان للعب بهم وقت ما شاء، فباتت إدلب مفرخة الإرهابيين إلى الأراضي الليبية، إذ تساند أنقرة ميليشيات حكومة الوفاق بطرابلس، في محاولة لصد تقدم قوات الجيش الوطني الليبي منذ إطلاقه عملية طوفان الكرامة لتحرير العاصمة من الميليشيات الإجرامية والجماعات الإرهابية.

ووعد "أردوغان" في 29 أبريل الماضي، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق «فايز السراج» بتسخير كل إمكاناته لدعم الميليشيات، وقامت أنقرة على إثر هذا بإرسال طائرة من طراز  "Antonov" في منتصف مايو 2020،  محملة بطائرات دون طيار، نجح الجيش الوطنى الليبي خلال شهر في تدمير 4 منها من نوع «بيرقدار» قبل تنفيذها عمليات قصف على مواقع تابعة للجيش، إضافة إلى إرسال سفينة تركية محملة بـ40 مدرعة من نوع «كيربي»، وشحن الإرهابيين من إدلب للقتال مع الوفاق.

وفي تورط سافر لتركيا، قامت في أواخر مايو 2020، بإرسال طائرة شحن من طراز «c130» إلى مطار مصراتة، على متنها خبراء لتدريب الميليشيات، إضافة إلى غرفة عمليات متكاملة، ونجح سلاح الجو الليبي، في تدمير غرفة التحكم الرئيسية للطائرات التركية المسيرة داخل قاعدة معيتيقة الجوية شرق العاصمة طرابلس.

وعلى إثر تلك التدخلات السافرة، من الجانب التركي، في ليبيا، اتخذ الجيش الوطني الليبي،  حزمة من الإجراءات العقابية ضد انتهاكات أنقرة في ليبيا، أهمها استهداف السفن والطائرات الحربية التركية التي توجد داخل المياه الإقليمية الليبية، إضافة إلى إيقاف جميع الرحلات الجوية من المطارات الليبية إلى التركية والعكس، وإلقاء القبض على الأتراك الموجودين داخل الأراضي الليبية.


الكلمات المفتاحية

"